تجربة بيرانجير مع السكري

 تجربة بيرانجير

قصص موقع سكري

انا بيرانجير، في عمري 37 سنة، وانا ام لثلاثة اطفال: فتاتان في سن الـ12، و الـ14، بالاضافة الى ابني الصغير ذو الثلاث سنوات، لا احد في عائلتنا عانى من قبل من داء السكري، لا انا، و لا زوجي، ولا حتى الاقرباء، الى ان اكتشفت في احد الايام ان ابني الصغير سيكون اول فرد في العائلة يعاني من داء السكري.

بدا كل شيء العام الماضي، بعد 15 يوما من عودته من روضة خاصة للاطفال، كان ابني طبيعيا تماما كما تعودت عليه، غير انه كان قليل الكلام، لكن حالته الصحية بدات في التدهور شيئا فشيئا بعد ان عانى من نزلة برد نهاية الاسبوع الثاني، حيث كان محموما، و تبول اكثر من مرة في ملابسه الداخلية. 

عدت للطبيب الذي طلب منه اجراء فحوصات في المرة الاولى لقراءة النتائج، استدعاني الطبيب الى غرفة الطوارئ لينقل الي الخبر الصادم عن ابني للمرة الاولى.

طفلي الصغير الذي لم يسبق له ان اصيب باي مرض، طفلي الذي كنت احرص على حمايته، و على بقائه في صحة جيدة، مصاب بمرض مزمن؟ كيف حدث هذا و ليس له اي تاريخ عائلي مع داء السكري؟ لقد انهار عالمي؟ لم اتمكن من استيعاب اي شيء؟

تم ابقاؤه في المستشفى لمدة ثمانية ايام كاملة، اتذكر اني بقيت ابكي طوال الاسبوع تقريبا، و انا اطرح نفس السؤال مرارا و تكرارا: لماذا نحن؟ 

كل الشكر و التقدير للفريق الطبي، وهيئة التدريس، فقد ساعدوني في العثور على اجوبة لكل الاسئلة التي كانت مخفية في صدري: كيف اراقبه دائما؟ و من سينتبه له في المدرسة؟ و كيف سيلعب مع اصدقائه مجددا؟

مرت الايام سريعا، و قد مضى اليوم عام كامل منذ تشخيصه بالاصابة بداء السكري لاول مرة، وهو يقوم بعمل جيد جدا، انه يتقبل الحقن تماما، بل حتى انه اصبح يقوم بمفرده بمراقبة نسبة السكر في دمه، وانا فخورة به لانه طور روح المسؤولية في سن صغيرة، مازالت المراقبة مستمرة، لكن لا باس، فنحن قادرون على ذلك. وهو يبلي حسنا.

تجربة بيرانجير مع السكري
الدكتور مكي هيثم

تعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent